تكنولوجيا

فوضى التصحيح التلقائي في “آيفون”: هل الذكاء الاصطناعي هو السبب؟

انطلقت شكاوى متعددة من مستخدمي أجهزة الأيفون في الأيام الماضية ، وخاصة بعد التحديثات الأخيرة التي شملت نظام IOS 26 الخاصة بشركة أبل .

وامتد الشكاوي ليذهب المستخدمون إلى متاجر شركة أبل ظنا منهم أن الأعطال كانت في أجهزتهم فقط ، كما وطال الأمر منتدى المستخدمين والدعم الفني للشركة .

ولكن ما هو السبب وراء تعطل ميزة التصحيح التلقائي في أجهزة أبل بشكل مفاجئ ؟ وهل هناك إمكانية أن يحدث هذا الأمر مع نظام الاندرويد وبقية أنظمة التشغيل الأخرى ؟

ظهرت نماذج متعددة من ميزة التدقيق الآلي للمرة الأولى في عام 1970 مع نظام تشغيل “يونكس” الذي كان الأساس لكثير من أنظمة التشغيل التي نعرفها اليوم.

قال أحد الخبراء في ميزة التصحيح التلقائي في شركة مايكروسوفت أنه لا يعلم الأساس البرمجي التي تعمل عليه ميزة التصحيح التلقائي الخاص بشركة جوجل بالنظر إليها من الخارج ويجب أن يطلع على الأكواد البرمجية التي تعمل بها هذه الميزة . ورغم السرية التي التي تحيط بميزة التصحيح التلقائي الخاصة بشركة أبل ، إلا أن هناك تشابه كبير من حيث المبدأ بين هذه الميزة بين جميع الأنظمة والشركات .

وهذه الميزة تعتمد على خليط من علم الإحصاء والعلوم اللغوية للحاسوب ، إذ يقوم هذا النظام بتخمين الحديث والنصوص الأخرى المكتوبة في الشات من خلال فهم الحديث والنصوص المتوقعة . أي أنها من الممكن أن يختلط عليها الأمر ولا تفهم الفارق بين الكلمات والنصوص والمحادثات المختلفة ، فعلى سبيل المثال هناك كلمات تتشابه في النطق مع كلمة أخرى وتتشابه في الكتابة مع كلمات أخرى ، فإن ميزة التصحيح التلقائي تقوم بقراءة ما تم كتابته سابقا ، ثم يخمن أي كلمة أقرب لفهم مجريات المحادثة .

وهذه الميزة ظهرت كنسخة أكثر تطورا من أنظمة بدائية ، وهي نظام التدقيق الإملائي التي تقوم بالتأكد من كتابة الكلمات بطريقة صحيحة دون معرفة أو فهم المحادثة أ, النص الكامل .

وتعبتر هذه النسخة الأساس لما تم اكتشافه اليوم والمسمى بنماذج اللغة العميقة التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي ” وأنظمة الذكاء الإصطناعي المختلفة ، لأنها تستخدم نفس المفهوم والفكرة .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى